قضايا و حوادث حصري: مرافق الشهيد الراعي يروي لحظات الطفل الأخيرة و"الوصية" التي نطق بها قبل "ذبحه"
تحدث مرافق الشهيد الراعي للجمهورية أنه وفي عصر الجمعة الماضي بينما كانوا يتوغلون داخل أدغال جبل مغيلة فإذ بمجموعة إرهابية تتكون من قرابة العشرين شخصا حاصروهما من جميع الإتجاهات طالبين منهما تسليمهم عدد من الماعز، إلا أن الشهيد رفض طلبهم الشيء الذي دفع بالارهابيين إلى الإنقضاض على مبروك ومرافقه..
وأكد مرافق الشهيد للـجمهورية أن مجموعة ارهابية بقيت تحرُس المكان والأغنام كما قامت بذبح 5 رؤوس أغنام، بينما كبلت المجموعة الثانية يدي مبروك ومرافقه وتوغلت بهما حوالي كيلوميترين داخل الجبل..
وفي حديثه للجمهورية قال مرافق الشهيد متأثرا أن الشهيد مبروك لم يحتمل ان يرى أغنامه تذبح الواحدة بعد الأخرى فتوجّه بسلسلة من الشتائم للارهابيين، ناعتا اياهم بالمجرمين وهي الكلمة التي دفعت بالعناصر الإرهابية الى توجيه ضربة له على رأسه أسقطته ارضا وفق محدثنا.
كما اضاف مرافق الشهيد في حديثه أن الارهابيين طلبوا من مبروك أن يبلغ وصية لأهله فنظر مبروك لمرافقه قائلا بالحرف الواحد " رد بالكم على أمي وبربي قلها تسامحني." ليتولى بعدها ارهابي طويل القامة يرتدي لباسا أسودا، وغير مكشوف الوجه باستقبال القبلة والقيام بقطع رأسه ثم وضعه فوق جثته بينما تولى عنصر اخر تصويره..
كما اكد محدثنا أن عنصرين اخرين قاما بإطلاق النار في الهواء للإحتفال بالعملية، مشيرا إلى أنه انهار ودخل في حالة هيستيريا وصياح فمدّه احد الارهابيين بمادة سائلة بيضاء جعلته يحس بالراحة والهدوء حسب تأكيده.
وللإشارة فإن مرافق الشهيد هو من تولى العودة برأس مبروك في كيس بلاستيكي بعد ان طالته يد الارهاب الغادرة لا في بؤر التوتر بل قرب منزله بدوار سلتة 2 من معتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد حيث الفقر والخصاصة.
منير هاني